Tema : Membentuk Generasi Qur’ani
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ
اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
اَلْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِيْ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيْرًا بَصِيْرًا، تَبَارَكَ الَّذِيْ
جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوْجًا وَجَعَلَ فِيْهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيْرًا. أَشْهَدُ
اَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وأَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وُرَسُولُهُ
الَّذِيْ بَعَثَهُ بِالْحَقِّ بَشِيْرًا وَنَذِيْرًا، وَدَاعِيَا إِلَى الْحَقِّ
بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيْرًا. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا. أَمَّا بَعْدُ
حَضَرَةُ المُكَرَّم وَالمُخْتَرَمِ: مُدِيْرُ الـمَدْرَسَةِ, أَيُّهَا
الاَسَاتِذَةُ الكِرَامِ, وَأَيُّهَا الإِخْوَان
الاَحِبَّاءُ
اوَلا هَيـَّا بِنَـا نَشْكُرُ اللهَ
تعـالى الَّذِي قَدْ أَعْطَـانَا جَمِيْعَ نِعَمِهِ حَتَّي نَسْتَطِيْعَ أَنْ
نَجْتَمِعَ فِي هَـذَا المَكَـان المُبَـارَك.
ثانيـا نُصَلِّي وَنُسَلِّمُ عَلىَ
سَيِّدِنَا وَحبِيْبِنَا مُحَمَّدٍ ص.م. وَعَلىَ اَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ.
أيَها الإخوان في الله : أُقَدِّمُ
أَمَـامَكُمْ خُطْبَةً قَصِيْرَةً تَحْتَ المَوْضُوْعِ" تَشْكِيْلُ
الْجَيْلِ الْقُرْأَنِيّ"
أَيُّهَا الحَاضِرُوْنَ
السُّعَدَاءُ...
فِي هَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ
سَأُبَيِّنُ لَكُمْ ثَلاَثَ عَلاَمَاتٍ الْمَوْجُوْدَةَ فِي شَخْصِيَّةِ الْجَيْلِ
الْقُرْانِيّ. فَطَبْعًا هَذِهِ الْعَلاَمَاتُ الثَّلَاثُ لَا بُدَّ مِنْ
وُجُوْدِهَا فِي أَنْفُسِنَا.وَمَا هِيَ؟
أوَّلاً: دَوَامُ الْقُرْبَةِ
مِنَ اللهِ. مَنْ يَشْعُرْ قَرِيْبًا مِنْهُ تَعَالى يُرَاقِبْهُ وَيَجْعُلْهُ
خَائِفًا مِنَ الْمُخَالِفَةِ عَنْ سَبِيْلِهِ. هَذِهِ الْعَلاَمَةُ مُهِمَّةٌ
جِدًّا فِي حَيَاةِ النَّاسِ بِسَبَبِهَا تُبْعِدُهُمْ عَنِ الْإِسْتِطْرَادِ عَنْ
طَرِيْقِهِ وَإِنْ كَانَ مُنْفَرِدًا. وَلِذَا، أَمَرَ اللهُ تَعَالَى
الْمُسْلِمِيْن بِالتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ. فِي الْحَقِيْقَةِ، الْعِبَادَةُ كُلُّهَا فِي
الْإِسْلاَمِ تُرَبِّيْنَا تَرْبِيَةَ التَّقَرُّبِ إِلىَ اللهِ. إِذَا نُرِيْدُ
الصَّلاَةَ مَثَلاً لاَ بُدَّ أَنْ نَتَوَضَّأَ أَوَّلًا وَإِنْ لمَ ْيَكُنْ
مَعَنَا أَحَدٌ يُرَاقِبُنَا فَإِنَّ اللهَ عَلِيْمٌ بِأَعْمَالِنَا. وَكَذَلِكَ
فِي الصَّوْمِ وَالزَّكَاةِ وَاْلحَجّ. قَدْ بَيَّنَ الْقُرْانُ أَنَّ اللهَ
قَرِيْبٌ يَعْلَمُ جَمِيْعَ أَعْمَالِ خَلْقِهِ وَيَدْخُلُ فِيْهَا أَقْوَالُهُمْ
السِّرِّيَّةِ.كَقَوْلِهِ تَعَالىَ (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِيْ عَنِّيْ فَإِنِّيْ
قَرِيْبٌ....الْأَيَة)
بِرَقَابَةِ اللهِ صَارَ الْجَيْلُ
الْقُرْاَنِيّ مُتَعَلِّقًا قَلْبُهُ إِلىَ النَّتَائِجِ الْمَجِيْئَةِ مِنْهُ
تَعَالَى ، فِي السِّرِّ وَالْعَلاَنِيَةِ، فِي الرَّخَاءِ وَالشِّدَّةِ.
أَيُّهَا الحَاضِرُوْنَ رَحِمَكُمُ
اللهُ
ثَانِيًا: الْقِيَامُ بِحُقُوْقِ النَّاسِ . لاَ بُدَّ مِنْ
كَوْنِ الْجَيْلِ الْقُرْاَنِيِّ قَائِمًا بِحُقُوْقِ إِخْوَانِهِ مِنَ
الْمُسْلِمِيْنَ خَاصَّةً، يُحْسِنُهُمْ وَيُكْرِمُهُمْ وَيُعَامِلُهُمْ
مُعَامَلَةً حَسَنَةً لَايُؤْذِيْهِمْ وَلاَ يُحْقِرُهُمْ وَلاَ يُعَامِلُهُمْ
مُعَامَلَةً سَيِّئَةً لِأَنَّ الْمُسْلِمِيْنَ جَمِيْعَهُمْ إِخْوَةٌ . قَالَ
النَّبِيُّ ص.م.: اْلُمْسلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ
أَيُّهَا الحَاضِرُوْنَ رَحِمَكُمُ
اللهُ
ثَالِثًا : التَّخَلُّقِ بِالْأَخْلَاقِ الْكَرِيْمَةِ. يَقْتَدِيْ
بِهَا الْجَيْلُ القُرْانِيّ شَخْصِيَّةَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَكُوْنُ
بِهَا أُسْوَةُ لِلْمُجْتَمَعِ حَوْلَهُ. وَكَمَا عَرَفْنَا أَيُّهَا الْإِخْوَان!
ظَهَرَتْ فِي أَكْثَرِ مُجْتَمَعِنَا هَذَا الْيَوْم أَزْمَةُ وَنُقْصَانُ
الْأَخْلَاقِ اْلمَحْمُوْدَةِ وَبِذَلِكَ هُمْ يَشْتَاقُوْنَ إِلَى الْجَيْلِ
الَّذِيْ لَهُ أَخْلاَقٌ كَرِيْمَةٌ لِيُنْجِيَهُمْ وَيُنْقِذَهُمْ مِنْ
فَسَادِ حَيَاِتِهْم وَهَلاَكِهَا.
أَيُّهَا الحَاضِرُوْنَ رَحِمَكُمُ
اللهُ
إِكْتَفَيْتُ كَلاَمِيْ فِي هَذِه
المُنَاسَبَةِ إِلَى هُنَا أَوَّلاً وَإِنْ وَجَدْتُمْ مِنِّي خَطَأً فَهُوَ مِنْ
نَفْسِيْ وَإِنْ وَجَدْتُمْ مِنِّي صَوَابًا فَهُوَ مِنَ اللهِ، أَخِيْرًا
أَقُوْلُ لَكُمْ…
والسلام عليكم ورحمة الله وبركـاته
Komentar
Posting Komentar
Add a comment....